عملية تحويل مسار المعدة في تركيا


في ظل ارتفاع معدلات السمنة عالميًا وما يترتب عليها من أمراض مزمنة تؤثر على جودة الحياة والصحة العامة، باتت جراحات علاج السمنة حلاً فعالاً للكثيرين. تُعد عملية تحويل مسار المعدة واحدة من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعًا وفعالية في مساعدة الأشخاص على فقدان الوزن الزائد واستعادة حياتهم الصحية.
تهدف هذه العملية إلى تقليل كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها المعدة وتغيير طريقة امتصاص الجسم للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية. ولكن، قبل اتخاذ القرار بالخضوع لهذه العملية، من المهم فهم تفاصيلها، الفوائد، المخاطر، والمتطلبات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.


ما هي عملية تحويل مسار المعدة؟

عملية تحويل مسار المعدة هي إجراء جراحي يستخدم لعلاج السمنة المفرطة والأمراض المرتبطة بها، مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. تُعد هذه العملية واحدة من أكثر جراحات علاج السمنة فعالية، حيث تعمل على تقليل كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها المعدة وتغيير طريقة امتصاص الجسم للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
تعتمد العملية على تصغير حجم المعدة بشكل دائم وإنشاء مسار جديد للطعام، مما يساعد في تحقيق فقدان وزن كبير وتقليل الشهية.

ما هي مراحل العملية

مرحلة التحضير قبل العملية
يتم إجراء فحوصات شاملة، تشمل:
اختبارات الدم.
تقييم وظائف القلب والرئتين.
تصوير الأشعة (مثل الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية).
مراجعة التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك الأمراض المزمنة أو الجراحات السابقة.
استشارة أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية تسبق العملية.
الإقلاع عن التدخين والكحول قبل أسابيع من العملية لتقليل المخاطر.

مرحلة الإجراء الجراحي

التخدير:
يتم تخدير المريض بشكل كامل.
تنفيذ العملية:
الجراحة بالمنظار:
الأكثر شيوعًا، حيث تُجرى من خلال شقوق صغيرة باستخدام أدوات دقيقة.
يتم إدخال كاميرا صغيرة (منظار) لتوجيه الجراح أثناء العملية.
خطوات الإجراء:
تصغير المعدة: تقسيم المعدة إلى جيب صغير (يشبه الجيب الجديد) باستخدام أدوات جراحية.
تغيير مسار الأمعاء: يتم توصيل الجيب الجديد بالأمعاء الدقيقة، متجاوزًا جزءًا كبيرًا من المعدة الأصلية والأمعاء.
مدة العملية تتراوح بين 2 إلى 4 ساعات.

مرحلة ما بعد العملية في المستشفى

الرعاية الفورية:
يتم مراقبة المريض في غرفة الإنعاش للتأكد من استقرار العلامات الحيوية.
توفير سوائل وريدية وأدوية لتخفيف الألم ومنع العدوى.
يبدأ المريض في شرب كميات صغيرة جدًا من السوائل بعد بضع ساعات.
الإقامة بالمستشفى:
تستمر الإقامة لمدة يومين إلى خمسة أيام حسب حالة المريض واستجابته.
يتم تدريب المريض على كيفية تناول الطعام والسوائل.

مرحلة التعافي في المنزل

النظام الغذائي التدريجي:
الأسبوع الأول: سوائل صافية فقط.
الأسبوع 2-4: أطعمة مهروسة وسوائل غنية بالبروتين.
بعد الشهر الأول: العودة تدريجيًا إلى تناول الأطعمة الصلبة مع الالتزام بحصص صغيرة.

لمن تناسب عملية تحويل مسار المعدة؟

مرضى السمنة المفرطة:
الأشخاص الذين يعانون من مؤشر كتلة جسم (BMI) أعلى من 40 (سمنة مفرطة).
المرضى الذين يعانون من BMI بين 35 و40 مع وجود مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة مثل:
داء السكري من النوع الثاني , مشاكل تخثر الدم , انقطاع التنفس أثناء النوم , أمراض القلب والأوعية الدموية.

الأشخاص الذين فشلت محاولاتهم لإنقاص الوزن بطرق أخرى:
إذا لم تنجح المحاولات المستمرة لإنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية أو التمارين الرياضية أو الأدوية.

المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تحسّنها العملية:
مثل مرضى السكري من النوع الثاني الذين يواجهون صعوبة في التحكم بمستويات السكر رغم العلاج.

التأكد من أن المريض لا يعاني من حالات صحية تمنع الجراحة، مثل:
أمراض الكبد المتقدمة , الفشل الكلوي , مشاكل تخثر الدم.

عمر المريض
عادةً تُجرى العملية للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، ولكن يمكن النظر في الحالات خارج هذا النطاق حسب التقييم الطبي.

من هم الأشخاص الذين لا تناسبهم عملية تحويل مسار المعدة؟

الأشخاص الذين يعانون من مشكلات طبية تمنع التخدير أو الجراحة.
الحوامل أو النساء اللاتي يخططن للحمل قريبًا.
مرضى الإدمان على الكحول أو المخدرات.
الأشخاص غير المستعدين لتغيير نمط حياتهم أو الالتزام بالمتابعة طويلة الأمد.
مشاكل تخثر إذا كان المريض يعاني من مشاكل في تخثر الدم أو يتناول أدوية مسيلة للدم، قد تزيد احتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة أو بعد العملية.
مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القرحة المعدية النشطة أو التهاب الأمعاء يجب علاج هذه الحالات قبل إجراء العملية

ما هي أنواع عملية تحويل مسار المعدة في تركيا؟

تحويل المسار الكلاسيكي (Roux-en-Y Gastric Bypass):
تُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا في عمليات تحويل المسار.
يتم فيها تصغير المعدة لتكوين جيب صغير يستوعب كمية محدودة من الطعام.
تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من امتصاص السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
فعالة في فقدان الوزن بنسبة كبيرة خلال السنة الأولى.
تحسين كبير للأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

تحويل المسار المصغر (Mini Gastric Bypass):
يُعد خيارًا أقل تعقيدًا من تحويل المسار الكلاسيكي.
يتم إنشاء جيب صغير في المعدة وتوصيله مباشرة بجزء أدنى من الأمعاء الدقيقة، مع تجاوز أقل للأمعاء مقارنة بالتحويل الكلاسيكي.:
تعتبر عملية أسرع وأبسط من الكلاسيكي , تقليل خطر المضاعفات الجراحية , فعالة في فقدان الوزن وتحسين الأمراض المزمنة.

تحويل المسار ثنائي التقسيم (Biliopancreatic Diversion with Duodenal Switch - BPD/DS)
من أكثر الأنواع تعقيدًا ولكنه فعال جدًا في فقدان الوزن.
يجمع بين تصغير المعدة بشكل كبير وتحويل مسار الطعام بعيدًا عن الجزء الأكبر من الأمعاء الدقيقة.
فعالية عالية جدًا في فقدان الوزن على المدى الطويل.
نتائج ممتازة في علاج السكري من النوع الثاني.